اللبنانيون في المهجر


عندما شاهدت نفسي أتحدث عن الفترة الانتقالية بين مغادرة وطني لبنان والانتقال إلى الولايات المتحدة، كنت أسمع صوتي يختنق في الخلفية...

فجأة، لم تعد تحت جناحي أمي وأبي، محاطًا بحبهم، ومحميًا بنظامهم...

فجأة، أنت، نفسك، وأنت.

سيكون لدى معظم المهاجرين، إن لم يكن كلهم، ذاكرة خاصة عن الوقت الذي انتقلوا فيه لأول مرة إلى بلد جديد. اللحظة التي يبدأ فيها المنزل بالحصول على تعريف جديد. اللحظة التي يتحول فيها الحلم الأمريكي إلى الواقع الأمريكي!

في بداية تلك الفترة، يكون الجو ضبابيًا بشكل لا يصدق، ومشغولًا، وصاخبًا، ومؤلمًا حقًا. من المؤلم جدًا أن تترك المكان الذي نشأت فيه بسعادة، مما يجعلك تشعر بالخدر في أول عامين.

وبعد عامين، يبدأ الضباب في الاستقرار ويبدأ الواقع في الغليان

...

..

.

عندما تعتاد على الحياة الجديدة في "وطنك المهجر" الجديد، ينتابك هذا الشعور المرير الذي يصعب التخلص منه في قلبك.

انت تتعجب..

لماذا لم أتمكن من بدء رحلة حياتي في وطني؟

لماذا لم أتمكن من البدء بكتابة قصتي على الأرض التي ولدت فيها وبجانب الأشخاص الذين أحبهم أكثر؟

يبدو الأمر وكأنه مذاق رقعة حامضة - من الصعب فهمه!

اللبنانيون في المهجر


اترك تعليقا


يرجى ملاحظة أنه يجب الموافقة على التعليقات قبل نشرها